هنا ..♥ مشاعري بين أيديكم♥ ..


في هذه اليوميه .. ستتكآمل سطوري ...


وتنطلق آهاتي المخنوقه في بر الكتمآن ...

وسأفيض بشذى محبرتي ...لتتدآفق الحروف من ورد شفآتي
متزآحمة لتنمق أفكآري ...

وتلآمس صدري بحنان نآطقة بلسآن حآلي وأسقي الكلمآت من بحآري لترتوي
وأغوص بمشآعري ... لأستخرج الدرر الدفين ...

وعلى هذه الصفحآت ...سأتجرد من جسدي لأحلق بروح طآهره...
تشجي بشجون القلب من هم وحب وألم ...


وأجسد بسلآلم نسجت من ذهب ... أجمل المعآني والمفردآت ...
لترتقي بي الى عآلم آخر حيث لا ألم ولا أحزآن ولا جروح تنزف
...

وأتمنىى أنها تعجبكم من كـل قـلـبـي ...


تحياتي ..مرام بنت عبدالله ...[ ]

الأربعاء، 13 يوليو 2011

فتيآت بآحلآم ورديه _ الجزء الاول




انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق ضَيَّقْن كَايِد

انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق وَجَوِّي ضَايَق ضَيَّقْن كَايِد

نَفْسِي مَلَت وَرُوْحِي وَلَّت وَعَيْنِي هَلَّت دَمِعْن وَايد

انَا الْوَافِي وَهُو الْجَافِي حُبّي صَافِي وَجُرْحُه سَايْد

انَا ضَايَق وَالْلَّه ضَايَق .. انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق

انَا ضَايَق .. وَبَالِي ضَايَق .. وَجَوِّي ضَايَق .. ضَيْقـ(ن) كَايِد

نَفْسِي مَلَت .. وَرُوْحِي وَلَّت .. وَعَيْنِي هَلَّت .. دَمِعـ(ن) وَايد



جِيّت بِحُبِّي وَلَا هُو ذَنْبِي لِان قَلْبِي مّاهْو مُحَايِد

مابَغَى غَيْرِه شَرُّه وَخَيْرُه يَاهِي حَيْرَه قَلْبِه بَايَد

انَا الْوَافِي وَهُو الْجَافِي حُبّي صَافِي وَجُرْحُه سَايْد

انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق .. انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق

انَا ضَايَق .. وَبَالِي ضَايَق .. وَجَوِّي ضَايَق .. ضَيْقـ(ن) كَايِد

نَفْسِي مَلَت .. وَرُوْحِي وَلَّت .. وَعَيْنِي هَلَّت .. دَمِعـ(ن) وَايد



فِيْنِي وَنَه .. كُلَّه مِنْه .. مَاصْبّر عَنْه شَوْقِي زَايِد

يَكْفِي بَعْدِه .. وَقُلْت وُدَّه .. كَيْف ارُدُّه ابْغَى اعايَد

انَا الْوَافِي وَهُو الْجَافِي .. حُبّي صَافِي وَجُرْحُه سَايْد

انَا ضَايَق وَبَالِي ضَايَق .. انَا ضَايَق وَالْلَّه ضَايَق

~كَلِمَات اغُنَيَّة رَاشِد الْمَاجِد-اناضَايَق-~

كَلِمَات اخَذَت تَتَرَنَّح عَلَى سَمِعَهَا مِن مُشْغِّل الْمُوْسِيْقَى الَّذِي لَا يُفَارِق مَسْمَعِهِا فِي وَحْدَتِهَا ,وَجَدْتُه مَلَاذَّهَا فِي الْفِرَار مِن ذِكْرَيَاتِهَا فِي وَحْدَتِهَا, اخَذَت تَرَدُّد كَلِمَات هَذِه الاغّنّيّه بِصَوْت مُخْتَنِق مَمْلُؤ بِالالَّم و الْحُزْن و قَد تَرَكْت لِمُقْلَتَيْهَا ان تُذَرُف مَا تَشَاء مِن دُمُوْع قَد انْحَدَرَت عَلَى وَجْنَتَيْهَا فِي حَرَّقَه و الَم
و هَذَا مُمْسِكُهـ بِذَالِك الَبَرَّوَاز , الَّذِي قَد حَوَى صُوْرَهـ لَهَا و لَمَجَمُوعُه مِن رُفْقَة دَرْبُهَا كُلَّمَا نَظَرْت فِي وَجْه احْدَاهُن كَانَت تَزِيْد دُمُوْعِهَا حَرَّقَه و الَم .

-مَلَاك- فَتَاهـ فِي سِن الْخَامِسَه عَشَر ، تُدَرِّس الثانْوَيْه الَّتِي تَضُمُّهَا مَدِيْنَتِهِم،شَّخْصِيَّه انْطِوَائِيْهـ قَلِيْلَة الْكَلَام كَثِيْرَة الْتَّفْكِيْر و الْتَّدَبُّر، تُفَكِّر مَلِيّا قَبْل الْنُط بِاي كَلَّمَه لِانَّهُا تَرَى ان اي كَلَّمَه تَصْدُر مِنْهَا تُعْتَبَر مسُؤْلَّه عَنْهَا فَهَيَّا لَم تَعُد فِي الْعَاشِرَه مِن عُمْرِهَا هَيَّا الان فِي السُّنَّه الاوْلَى لَهَا فِي االثانْوَيْه مِمَّا يَجْعُهَا مسُؤْلَّه عَن تَصَرّفُاتُهَا و مُحَاسِبُه عَلَيْهَا مِن قَبْل الْمُجْتَمَع ، فَكَمَا كَان يُرَدِد كَثِيْر مِن كِبَار الْسِّن الْمُحِيْطِيْن بِهَا ان مَثِيْلَاتِهَا فِي زَمَنِهِم كَانُو قَد كُوْنُوْا الْعَائِلَه و كَانُو ذُو كْفَائِه و مُؤُلَيْه اكْبَر مِن حَال هَذَا الْجِيْل الَّذِي فِي نَظَرِهِم مَا هُو الَا جِيْل مُتَكَاسِل غَيْر مَسْؤُل او يَمْلِك اي هَدَف .
صَمْت –مَلَاك- و قِلَّة حَدِيْثِهَا جَعَلَهَا مُسْتَمِعِه جَيِّدَه و مَخْزَن مُلَائِم لِجَمْع اكْبَر قُدِّر مِن تَجَارُب حَيَاة مِن حَوْلِهَا مِن كَبِيْر او صَغِيْر ، فَقَد كَانَت بِئْر الْعَائِلَه فِي الْفَضَفَضَه و اخِذ النَصائِحَه ، لِشَخْصِيِتُهَا هَذِه كَان تَاثِير عَلَى جَدَّتِهَا مِمَّا جَعَلَهَا الحَفِيَدِه الْمَحْبُوْبَهـ فِي الْامُوْر الْمُحْتاجُه الَا رُئِي او مَسَؤُلَيْه كَامِلَه فَهِي تُؤْمِن بِقُدْرَات مَلَاك فِي الْتَّعَامُل مَع الْوَضِع عَلَى اكْمَل وَجْهـ ، كَمَا ان لْمَلَاك مَوَاهِب كَثِيْرُهـ و نَشَاط و حَمَاس كَبِيْر فِي الِاهْتِمَام بِتَدَابِيْر الْمُنَزَّل و رَفَع الْكَثِيْر عَن كَاهِل وَالِدَتِهَا فَهَيَّا تِسْتَمْتِع بِالْعَمَل و تَوْفِيْر الَرّاحُه لِوَالِدَتِهَا.

بَيْنَمَا كَانَت تَدُوْر عَيْنِي مَلَاك بَيْن الْوُجُوْه الْمَوْجُوَدَّه دَاخِل الَبَرَّوَاز الَّذِي تَحْمِلُه اسْتَوْقَفْتُهَا مَلَامِح صَدِيْقَتِهَا
(فَاتِن) الَّتِي لَطَالَمَا كَان يُشِع وَجْهِهَا سَعَادَه و رَضِى حَتَّى فِي اصْعَب لَحَظَات حَيَاتِهَا لَطَالَمَا احَبَّت ان تُخْفِي الامِهَا و تَتَقَنَّع بِقِنَاع الْسَّعَادَه لِان قِنَاع الْرِّضَى هُو مَا كَان يُخَفِّف عَنْهَا حِدَة الِمْصِيبِهـ .

نَعَم الْرِّضَى الَّذِي بَدَى طَيْفَا مِن الْمَاضِي قَلِيْل مَن اصْبَح يُؤْمِن بِه او يَتَّخِذَه دَوَاء لِلْبَلَاء او الِمْصِيبِه فَقَد اكْتَسَح الْتَّسَخُّط و الْلَّوْم و رَمْي الْتُّهَم عَلَى الْغَيْر سَيِّد الْمَوْقِف فِي اي مْصِيَبَه تُحَل بِاي شَخْص فِي زَمَنِنَا الْحَالِي، يَا هَل تَرَى كَم سَتَتَحَسَّن اوَضَاعِنا اذَا اتَّخَذْنَا مِن <الْرِّضَى>صَدِيْق و رَفِيْق دَرْب فِي كُل ابْتِلَاء و دَوَاء مُسَكِّن فِي كُل مْصِيَبَه تُحَل بِنَا؟؟؟؟

(فَاتِن) اصْبَح الْاسْم يَتَرَدَّد فِي خُلْد مَلَاك و اخَذْت تَسْتَرْجِع الْذِّكْرَيَات و قَد اغْمِضْت عَيْنَيْهَا بِرِفْق و حُبِسْت الْدُّمُوْع دَاخِلِهَا و اسْنَدْت رَئِسِهَا الَى الْسَّرِيْر خَلْفَهَا ،


فِي احْدَى تِلْك الْايّام الَّتِي كَان يُحِسَّسُن فِيْهَا الْفَتَيَات بِنَشْوَة الْحَيَاهـ الوَرْدِيّه مُتَجَاهِلِيْن الْخُطُوط الْحَمْرَاء الَّتِي قَد تَخْطُوَهَا كَانَت فَاتِن تَتَحَدَّث لْمَلَاك لِتَّحْدِيْد مَوْعِد خُرُوْجِهِم ،
فَاتِن:هَاي مَلَوْكِهـ كَيْفَك يَا سُكْرُهـ
مَلَاك:هُاااي يَا قَلْبِي انَا اوْكِي و انُتُي؟؟
فَاتِن: اعْجَبَك كُلُّو تَمَام هَاه ايْش سَار عَلَى مَوْضُوْع خُرُوَجِنَا الْيَوْم
مَلَاك : امْمْمْم لَلْان كُل شَي اوْكِي كَلِمَت مَامَا و قَالَت اوْكِي بِس بِشَرْط رَاح تِجِي هِي مَعِي
فَاتِن: اوْكَيَشن(مُصْطَلَح يَعْنِي اوْكِي بِحَمَاس) حَتَّى انَا مَامِي لَازِم تِجِي و اخْتْي الصغْنُونَهـ
مَلَاك : حُلْو بِالّمِرّه مَامَا تَتَعَرَّف عَلَى مَامْتَك بَس مِتَى رَاح تَرَوَّحَي هُنَاك عَشَان انُتُي قَبْلَهَا عَارْفُه الْبَيْت بَعِيْد شِوَيّه
فَاتِن: نُصَلِّي الْمَغْرِب و بَعْدَهَا نَمْشِي كَذَا مَامِي قَالَت
مَلَاك: اوْكِي انَا بَس اوْصَل رَاح اكَلِّمَك
فَاتِن: هُوَكَذَا حَبِيْبَتِي اسْتَنَّى مِنْك كُوَل مَي يَلَا سَي يُو <سَي يُو بِمُصْطَلَحْنا مَعْنَاه مَع الْسَّلامَه >
مَلَاك : فَمّان الْلَّه
بَعْد انْتِهَاء الْحِوَار رُمْت –فَاتِن- بُهَاتِفَهَا الْمَحْمُوْل عَلَى الْسَّرِيْر مِن غَيْر مُبَالَاهـ و عَادَت لَمَّا كَانَت تَقُوْم بِه مِن حِوَار عَلَى الْمَسِنْجَر(بَرْنَامَج مُحَادَثَه كِتَابِيَه )، و كَانَت تَتَحَدَث لِاحَد الْصِّبْيَان الَّتِي تَعَرَّفْت عَلَيْه مِن فَتْرَه لَيْسَت بِطَوِيلِهـ فَقَد كَانَت 4 او 5 اشْهُر بِالْرَّغْم مِن انَهَا اضَافَتِه الَا لَّائِحَة مُحَادَثَتِهِا مُنْذ ان كَانَت فِي الْصَّف الْثَّالِث مُتَوَسِّط و هَا هَيَّا الان فِي السُّنَّه الاوْلَى مِن الثانْوَيْه.

فِي احْدَى الْايّام كُنْت فَاتِن فِي الْصَّف ال3 مُتَوَسِّط تَتَّصِف بِّرَيْدِهَا و اذَا بِرْسَالَه دَعُوْه لَاحْدَى الْمَوَاقِع مِن احْدَى صَدِيْقَتِهَا و لِانَّهُا كَانَت تَشْعُر بِمَلَل يَتَسَرَّب لَهَا فِي تِلْك الْفْتْرَه قَامَت بِالْدُّخُوْل لِلْرَّابِط الْمِرْفَق لِلرْسَالُه و قَامَت بِتَسْجِيْل فِي ذَالِك الْمَوْقِع ، كَان عِبَارَه عَن مَوْقِع تَعَارَف و صَدَاقُه و هَوَا بِالْلُّغَه الانْجليزِيْه و مَا ان بَدِائْت فِي اضَافَة مَعْلُوُمَاتِهَا حَتَّى وَجَدْت بَعْد انْتِهَائِهَا مِن تَنْسَيْق الْبْروفَايَل(الْصَفْحَه الْشَّخْصِيَّه) اكْثَر مِن دَعْوَة لِلْصَّدَاقَه مِن انَاس مُخْتَلِفِيْن فَتَيَان و فَتَيَان مِن الْمَمْلَكَه و مَن امْرَيَّكَا و اسْتُرَالِيَا و غَيْرِهَا مِن بُلْدَان مُتَعَدّدَه حَتَّى ان احْدَى الْدَّعَوَات كَان مِن فَتَاه فِي الْيَابَان ، الْمَوْضُوْع حَمِس فَاتِن و مِمَّا جَعَلَهَا قَبُوْل كُل تِلْك الاضَافَّات و قَامَت بِالْتَحَدُّث لِلْبَعْض مِنْهُم و لَكِنَّهَا لَم تَسْتَمِر اكْثَر مِن نِصْف سَاعَه حَتَّى قَامَت باغْلَاق الْمَوْقِع لِانَّهُا وَاجَهَت صُعُوْبَه فِي التَّوَاصُل مَع الْكَثِيْر مِنْهُم لِان لُغَتِهَا لَم تَكُن بِتِلْك الْقُوَّه الْكَافِيْه لِلِنِقَاشَات و الْحِوَار او الْمُجَادَلَه و كَان مِن هَؤُلَاء الْمُضَافَيْن (مُحَمَّد) مِن نَفْس الْمَدِينَه الَّتِي تَقْطُن بِهَا الَا انّه كَان يَتَمَيَّز بَلَغَه اقْوَى و افْضَل مِنْهَا فَلَم تُطِل الْحَدِيْث و اسْتَاذِنت فِي الِانْصِرَاف بَعْد ان تَبَادِلَو الَايُمِيلَات رَغْم رَفَضَهَا الْفِكْرَه الَا انَهَا خَافَت مِن ان يُحْزِنُه اذَا رُفِضَت قَبُوْل بُرَيْدَه الْخَاص ،اضَافَتِه فَاتِن و لَكِن لِخَوْفِهَا مِن هَذَا الْفِعْل الَّذِي قَامَت بِه جَعَلَهَا تَضَعُه فِي لَائِحَة الْمَحْظُوْرَيْن ،فَلَم تَكُن لَفَاتِن او اي مِن رُفْقَتِهَا ذَالِك الْمُيُول فِي الْتَّحَدُّث لِلْصِّبْيَان و الْخُرُوْج مَعَهُم فَكَان عَالِم الْفِتْيَان اخِر هَمُّهُن،جَل تَفْكِيْرِهِم كَان مَنْصِب نَحْو الْمَوَضَه و الْلَّعِب و الْمَرَح فَكَانُو يَعِيْشُوْن جَو الْطُفُوْلَه رَغْم انَّهُن فِي مَرْحَلَة الْمُرَاهِقَه،و كَمَا يُقَال (لِكُل فِعْل رُدَّت فَعَل) فَقَد لَاحَظَت فَاتِن تَغِيْب مُحَمَّد فَتْرَة طَوِيِلَه عَن الْظُّهُور فِي حَالَة اتِّصَال و فِي هَذَا الْوَقْت قَد قَام بِحَذْفِهَا مِن لَّائِحَة اتِّصَالُه فَلَا دَاعِي لِوُجُوْدِهَا فَهُو لَم يَرَهَا مُتَّصِلَه مُنْذ ان تَحَدُّثَا فِي ذَالِك الْمَوْقِع وَلَان فَاتِن كَانَت مِمَّن يَحْبُو قِرائت الْرَّسَائِل الْمُر سَلْه لَهَا مِن قِبَل صَدِيْقَاتِهَا و قْريبَتِهَا و اعَادَة ارْسَالَهَا لِكُل مَن فِي قَائِمَة اتِّصَالِهَا ، فَقَد غَيَّر مُحَمَّد رَئِيّه و اعَادَهَا الَى لَّائِحَة اتِّصَالُه لِانَّه وُجِد فِي رَسَائِلُهَا فَائِدَه و مَعَانِي جَمِيْلَه تُحَمِّل الْكَثِيْر مِن الْفَائِدَه و دَلِيْل عَن نُضُوْج الْتَّفْكِيْر و عَلَى شَّخْصِيَّه مَرَحِه،و بَعْد ان انْتَقَلَت فَاتِن مِن مَرْحَلَة الْدِّرَاسَه الْمُتَوَسُطُه الَى الْتَّعْلِيْم الْثَّانَوِي تَعْرِفَة عَلَى فَتَيَات غَيَّرِن مِن مَفَاهِيْمَهَا و فِي لَحَظْه مِن وَقْت فَرَاغِهَا قَامَت بِازَالُه الْحَظْر عَن مُحَمَّد و مِن هُنَا بِدَاء تُوَاصُلِهُم،تَدِّحِثا كَثِيْرَا و جُدْت فِيْه الْشَّخْصِيَّه المُثَقَفَه المُتزِنّه الْمُلِمَّه بِالْكَثِيْر و لَكِن هَذَا لَم يَجْعَل مِنْه انْسَان فَض عَلَى الْعَكْس فَقَد كَان انْسَان طَيِّب الْقَلْب حُبُوْب مُحِب لِلْخَيْر و مَرَح ايْضا مُحَمَّد يَمْلِك مَجْمُوْعَه كَبِيْرَه مِن الْرُّفْقَهـ الَّذِيْن يَقُوْمُوْن دَوْمَا بِافْعَال خَيْرِهـ و حَمَلَات خَيْرَيَّه عَلَى حِسَابِهِم الْخَاص و قَامُو بِتَحَسُّن كَثِيْر مِن الْمَسَاجِد و اصْلاحِهَا و غَيْرِهَا مِن افْعَال خَيْرَيَّه رُفِعَت مِن قَدْرِه فِي نَظَر فَاتِن و زَاد اعْجَابِهَا بِخَلْقِه الْحَسَن عَلَى الْرَّغْم مِن انَّهَا كَانَت تَرَاه غَيْر مُبَالِي بِهَا و لَا مُهْتَم الَا ان افْعَالُه و كَلَامُه الْمَمْلَؤ بِالْجَوَاهِر كَان يَجْذِبُهَا لِتَجَاذُب اطْرَاف الْحَدِيْث مَعَه و مُنَاقَشَتِهـ .



فَاتِن: بَاك
مُحَمَّد: وَلَكُم بَاك
فَاتِن: بَطَّلَّع مَع صُحْبَتِي عَلَى مَوْل الْمَمْلَكَه
مُحَمَّد : مِن جَد شَي طَيِب و لِيْه رَايْحَه هُنَاك
فَاتِن : امِم كَذَا بِرُوْح اتَّفَرَّج ع الْبَازَار مَّو انْت قُلْت انْو فِي بَازَار هُنَاك
مُحَمَّد :ايْوَا فِي
فَاتِن : بَتْكَوِّن هُنَاك انْت ؟؟
مُحَمَّد : ... فِي حَالِه صَمْت...
فَاتِن:طَيِّب شَكْلِك مَشْغُوْل انَا بِقَوْم الْبَس عَشَان بَس مَامَا تُرْجَع مِن الْكَوَافِيّر بِرُوْح عَلَى الْمَوْل لَا اتَّاخِر ع الْبِنْت
مُحَمَّد : مَّو مَشْغُوْل بَس عِنْدِي شُوَيَّة شَغَل . و بِكَوْن هُنَاك لانُو وَاحِد مِن اصْحَابِي كَان يَّبِى مُسَاعَدَتِي
فَاتِن : اهاا طَيِّب يَلَا بِاي
مُحَمَّد : بِاي

اغْلَقْت فَاتِن جَهَازِهَا الْمَحْمُوْل و قَامَت لِتِّتُصَل بِوَالِدَتِهَا و قَد صُعِقْت بَعْد ان عَلِمْت مِنْهَا انَهَا سْتتَاخِر اكْثَر فَحَدَّثْتُهَا مُعَارِضِه انَّهَا لَا بُد ان تَذْهَب الان كَي لَا تَسَبُّب لِصَدِيْقَتِهَا احْرَاج مَع وَالْدَتِهَا فَاخْبَرَتْهَا وَالِدَتِهَا انْت تَذْهَب بِصُحْبَة الْسِائِق و هَيَا سَوْف تُلْحِقْها عَلَى ذَالِك الْمَجْمَع ، بَعْد ان اغْلَقْت الْمُحَادَثَه فَاتِن وَقَفْت لِدَقَائِق فِي حَيْرَهـ هَل تَعْنِي مَا قَالَتْه ان اذْهَب بِمُفْرَدِي انَا لَم اخْرُج قَط مِن غَيْر ان تَكُوْن بِصُحْبَتِي ؟؟ و كَثِيْر مِن الْتَّسَاؤُلَات جَالَت فِي خَلَدِهَا و لَكِن لزِنِين هَاتِفِهَا قِطَع حَبْل افْكَارِهَا و قَد كَان الْسَّائِق يُخْبِرْهَا انَّه مُسْتَعِد و هَوَا فِي انْتِظَارِهَا ، اسْرَعْت فِي ارْتِدَاء عَبَائَتِهَا و لُف اللثُمِه الَّتِي لِاوَّل مَرَّه سَتَرَاهَا عَلَيْهَا مَلَاك فَهُم مُعْتَادَات عَلَى ان يَرَوْا فَاتِن بِحْجَاب كَامِل مِن غَيْر ان يُظْهِر مِنْهَا شَيْئا ، فِي حَال اقْتَرَب الْسَّيَّارَة مِن الْمَجْمَع رُفِعَت فَاتِن هَاتِفِهَا لِتَبْحَث عَلَى رَقْم مَلَاك
مَلَاك : الْوْو
فَاتِن : هَلْا مَلَوْكِه انَا قَرُبَت انُتُي وَيَن جَالَسَه؟
مَلَاك : انَا مَع مَامَا فَوْق
فَاتِن: سُوُرْي حَبِيْبِي اتَاخَرّت بَس انَا جَايُّه لِحَالِي مَن اي بَاب ادْخُل تَرَى اوَّل مَرَّه اجِّي هَذَا الْمَكَان و خَايفْه
مَلَاك : لَا مَا تَخَافِي تَعَالَي لِلْبْوابِه الرَئيْسِيْه الَي مِن فَوْق و اطْلُعِي الْسَّلَم الَي رَاح تَلَاقُي قُدَّامَك و انَا أَنْتَظِرُك هُنَاك
فَاتِن : اوْكِي يَلَا بِاي وَصَلَت

نَزَلَت فَاتِن و هَيَا تَرْتَجِف قَلْبِا قَبْل قَالَبَا مَا ان خُطَّت قَدَّمَهَا بَوَّابَة الْمَجْمَع حَتَّى هَبَّت نَسْمَة هَوَاء بَارِدَه جَمَّدَة عُرُوْقُهَا دَاخِل جَسَدُهَا و حُبِسْت انْفَاسَهَا و كَانَّهَا سَتَدْخُل لِمَكَان لَا هَوَاء فِيْه و اخَذْت تَخْطُو و مَا ان رِئْت الْسَّلَم حَتَّى رَفَعْت رَاسِهَا لَتَجِد مَلَاك تَلُوْح لَهَا بِيَدِهَا فِي الْاعْلَى ، ابْتَسَمَت و زَفَرَت مَا كَانَت تَكْتَنِزُه مِن هَوَاء قَد حَبِسَتْه دَاخِل فَمَهَا و و اخَذْت تَقْفُز خَطْوَه تِلْو الْاخْرَى عَلَى الْسُّلَّم حَتَّى و صَلَّت لْمَلَاك و احْتَضَنْتُهَا و اخْذُو يَتَبَادَلُوْن الْقُبُلَات و الْسَّلَام فِي حَرَارَه فَهُم لَم يَرْو بَعْض مِن وَقْت ان تَخَرَّجْت كَلَّا مِنْهُم، اصْطَحَبَتِهَا مَلَاك لِمَكَان فِي زَاوِيَة الْمَجْمَع كَانَت تَجْلِس فِيْه وَالِدَة مَلَاك سَلِمَت فَاتِن عَلَيْهَا و شَكَرَتْهُا عَلَى حُضُوْرِهَا و تَاسَفَت لَهَا عَن تَاخَّر وَالِدَتِهَا فَهِي مُنّشَغِله مَع زَوْجَة عَمِّهَا لِحُضُوْر زِّفَاف و بِمُجَرَّد ان تُجَهِّزُهَا فَسَوْف تَاتِي الَيْنَا هُنَا و اخْذُو يَجُوْلُوْن حَتَّى وَجْدُو مَكَان مُخَصَّص لمَطَاعِم و الْعَاب الَاطْفَال اخَذَت كُل مِنْهُم تَجْلِس عَلَى كُرْسِي و هُم فِي صَمْت تَام بَيْنَمَا كَانَت فَانْت تُكْتَب احْدَى الْرَّسَائِل الْنَّصِّيَّه الْمُوَجَّهَه لِمُحَمَّد تُخْبِرُه انَهَا قَد وَصَلَت مَلَاك كَانَت فِي رَيْبِه مِن تَحَرُّكَات فَاتِن هَيَّا لَيْسَت عَلَى حَالِهَا، و اخَذْت مَلَاك تُفْتَح مَوْضُوْع تِلْو الاخرو و فِي كُل مَرَّه كَان رَد فَاتِن يُسَبِّب انْتِهَاء الْمَوْضُوْع قَبْل الْبَدَاء بِه فَقَد كَانَت ردُودُهَا كُلَّهَا تَمَلُّل و جَفَاء فَلَم تَكُوْن كَوكُبَتِهَا بَل فِي كَوْكَب اخِر و هَوَا الْرَّسَائِل الْنَّصِّيَّه و قَد صُعِقْت عِنَدَمّا وُجِدَت رِسَالَه مِن مُحَمَّد يَطْلُبُهَا الْتَّقَدُّم لِاحَد مَحَلَّات المَلَابِس الجاهِزّه لِيَتَقَابْلَو فِيْهَا لَم تَتَوَقَّع ابَدَا ان تَذْهَب لَه بِقِدَمِهَا خَافَت و قَامَت بِانْهَاء هَذِه الْمُغَامَرَه بِرْسَالَه مُتَحُجُّجّه انَهَا بِصُحْبَة صَدِيْقَتِهَا و وَالِدَتِهَا و سَوْف يُحْرِجُهُم ذِهَابُهَا لِهُنَاك و تَرَكَهُم بِمُفْرَدِهِم ، رَد عَلَيْهَا بِانَّه مُنْشَغِل مَع صَدِيْقِه و عَلَيْهَا ان تِسْتَمْتِع هَيَّا بِيَوْمِهَا ، انْزَاح هُم رُؤْيَتُه لَهَا عَن قَلْبِهَا و مَا هَيَّا الَّا لَحَظَات و حَضَرَت وَالِدَتِهَا و شَارَكْتَهُم الَجَلْسَه و اخَذْت مَلَاك بِيَد فَاتِن لِلْتَجَوُّل فِي هَذَا الْمَرْكَز الْكَبِيْر الَّذِي لِاوَّل مَرَّه تَرَيَاه كِلَاهُمَا ،
مَلَاك : مَامِي انَا بِرُوْح مَع فُتُوْنَه نَتَمَشّى هُون و هَوِّن و نَرْجِع اوْكِي
وَالِدَتِهَا : نَظَرَت لَهَا بِنَظْرَة رِضَى
فَاتِن: مَامَا حَتَّى انَا بِنُزُل مَع مَلَوْكِه نلَفَّلف اوْكِي
وَالِدَتِهَا: طَيِّب حَبِيْبَتِي اوْكِي و اذَا عَجْبَك شَي تَعَالَي قَوْلِي لِي نَشّتَرِيّه و احْنَا رَايْحِيْن
فَاتِن اوْكِي مَامَا حَبِيْبَتِي (قُبِلَت رَاس وَالِدَتِهَا و انْصَرَفَتا)

بَيْنَمَا كُنْتَا تَتَجَاذَبَان اطْرَاف الْحَدِيْث اذَا بِفَاتُن تُفْتَح اعْيُنِهَا عَلَى مِصْرَاعَيْهَا فِي صَدْمَه بِرُؤْيَتِهَا مُحَمَّد يَقِف عَلَى بُعْد خُطُوَات مِنْهَا و هَوَا مُنْدَمِج فِي احَد الْعَرُوض الْمُقَدِّمَه فِي ذَالِك الْبَازَار، لَاحَظَت مَلَاك شُرُوْدِهَا و سَالْتِهَا: بِنْت وَش فيكَك؟!!. فَاجَابَة نَافِيْه انَّه لَا شَيْء قَد حَدَث و تَابِعُو مَسِيْرِهِم ، كَانَت تَظُن فَانْت ان مُحَمَّد لَم يَرَاهَا الَا انَّه قَد رِئاهَا بَل و اخِذ يَتَّبِعُهُم لِيَتَاكَّد انْت كَانَت هَيَّا ام لَا ؟، فَلَطَالَمَا كُنْت تَعْرِض صُوْرَه لنَظَارَتِهَا الَطَيِّبَه عَلَى بَرْنَامِج الْمُحَادَثَه و ذَالِك لِان كَلَّا مِن صَدِيْقَاتِهَا تَمْلِك وَاحِدَه بِلَوْن مُخْتَلِف و كَانُو يَرَوْا ان لِلنَظّارَات الْطِبِّيَه رَابِط مُمَيَّز بِيَنِعم و يُقَوِّي مِن الْنِّقَاط الْمُشْتِرْكِه بَيْنَهُم، و كَانَت كُلَّمَا تَجَوَّلْت تَرَه لَمَحَات فِي امّاكِن مُخْتَلِفَه فَهَيَّا تَعْرِف شَكْلِه تَمَامَا لِانَّه كَان قَد عَرْضُهَا فِي كَثِيْر مِن الْمَوَاقِع و لَكِن لِمَن تَتَوَقَّع انَهَا ان رِئَتِهِا عَلَى الْطَبِيْعَه سَتَدْخُل فِي ذَالِك الْشُّعُوْر الْغَرْيِب مِن الْخَوْف و الْفَرِح و الْضَّيَاع و الْتَّشَتُّت
، قُطِّعَت مَلَاك حَبْل افْكَارِهَا بَعْد ان اشاحَت بِيَدِهَا فِي وَجْهِهَا ،
فَاتِن: هَاه . نَعَم
مَلَاك : لَا لَا انُتُي مَرَّه مُو مْعَاي وَيَن وُصَلْتِي لِي سَاعَه اتَكَلَّم
فَاتِن: مَلَاك مَا تُحِسِّي انَّنَا مُتُرَاقِبَين
مَلَاك : اكِيْد بِنْكُون مُتُرَاقِبَين طُول مَا انُتُي مَطْلَعُه ذِي الْعُيُوْن بَرَى و رَازَه ذِي الْنَظّارَه بِلَوْنِهَا الْصَّارِخ قُدَّام الْلَّه و خَلْقَه وَمَاتَبَيْنْهُم يُنَاظِرُونَك
فَاتِن : لَا مُو كَذَا قَصْدِي . احِس( قَالَت بِتَرَدُّد و صَوْت خَافَت) فِي احَد يَعْرِفُنَا يُلَف حَولَيْنَنا
صَرْخَة مَلَاك فَجَاه: بِسْم الْلَّه وَشَفَيْه الْشَّعْب جَو خَيْر مَا فِي مَكَان يَمْشِي فِي غَيْر مَن بَيْنَنَا
(بَعْد ان مُر مُحَمَّد مِن بَيْنِهِم لِيَتَاكَّد ان كَانَت هَيَّا ام لَا)
تَسَمَّرْت فَاتِن مَكَانِهَا و ارْتَجَفَت يَدَيْهَا و بِدَاء قَلْبِهَا يَخْفِق بِشِدَّه: يَلَا نُرَوَّح فَوْق بِسُرْعَه
و مَا هَيَّا لَحَظَات حَتَّى وَصِلَتُهَا رِسَالَه نَصِيَه:اوِف انَا تَعِبْت مِن الْلَّف وَش هَذَا 7 مَرَّات لْفِيْتو الْمَوْل ايْش تَطُوْفُوْن انُتُوا؟
ابْتَسَمَت فَاتِن و امْسَكْت بِيَد مَلَاك و هَيَا تَقُوْل: امْشِي نَشْرَب كُوْفِي مِن هُنَا
امَام الْبَائِع تَشَاجَرَت كُل مَن مَلَاك و فَاتِن عَن مَّن سَوْف يَقُوْم بِالْدَّفْع حَتَّى اقْتُرِح عَلَيْهِم الْبَائِع ان يُدْفَع هُو
فَضَحِكَو فِي مَرَح و اصَّرَت فَاتِن ع الْدَّفْع بِمَا انَّهَا صَاحِبَت الْفِكْرَه و جَلِسُو لِيَشْرْبُو و يَتَشَارِكُو الْحِوَار
اخْرَجْت فَاتِن هَاتِفِهَا النَّقَّال و ارْسِلْت لِمُحَمَّد رِسَالَه نَصِيَه و هَيَا تُزِيْل لَثَمَتْهَا لِتَرْشُف مِن قَهْوَتِهَا
: احْنَا عَن كُوَفِي ... عَم نَشْرَب كَابَتْشِيَنّو.
لَم تَعْلَم لَمَا قَامَت بَارْسَال تِلْك الْرِّسَالَه لَكِن كُل مَا تَعْرِفُه انَهَا ارْادَت مِنْه ان يَعْلَم مَكَانِهَا و يَكُوْن قَرِيْب مِنْهَا فَهَيَّا مِثْلِهَا مِثْل اي فَتَاه تُرِيْد الْاحْسَاس بِالِاهْتِمَام و الْامَان، لَكِنَّه خَذَلَهَا بِرِسَالَتِه: انَا خَرَجَت بِرُوْح مِشْوَار و ارْجِع ، احَسَّت بَان فَرْحَتَهَا قَد سَرَقَهَا مِنْهَا احُد نَظَرْت بِحِقْد لِكُل مَن حَوْلَهَا فَهَيَّا تَرَى انَّهُم هُم سَبَب سَرَقَت فَرْحَتَهَا بِنَظَرَاتِهُم الْحَاسْدُه لَهَا و لِسَعَادَتِهَا بَعْد ان انْتَهُو مَن شَرِب مَا قَد طَلَبُوْه تَوَجُهُو لّلاعَلَى و جَلِسُو حَوْل وَالِدَاتُهُم لِيُشَارُكُوَهُم الْحَدِيْث حَوْل مَشَاكِل الْدِّرَاسَه فِي الثانْوَيْه الْمُطَوَّرِه عَلَى خِلَاف الْمَدْرَسِه و الْمُقَارَنَات الَّتِي لَا تَنْتَهِي بِاجَابَات مَرَضِيَّه، و مِن ثُم قَامَت وَالِدَت فَاتِن بْاخْرّج بَعْض مَن الْنُّقُود مُسَلَّمَتِهَا لِابْنَتِهَا و طَلَبْت مِنْهَا انْت تَذْهَب لِتَخْتَار لَهُم مَا يَرُوْق لَهَا لَيَتَعَشَوا بِه فَقَد تَاخَّر الْوَقْت و حَوْلَهُم الْكَثِيْر مِن الْمَطَاعِم ذَات الْطَّعْم الْجَيِّد و الْلَّذِيْذ، اصْطَحَبْت فَاتِن مَلَاك مَعَهَا و تُوَقِّفُو امَام احَد الْمَحَلِات لْيَطَلْبُو و بَعْد انْت سَلَّمَهُم الْبَائِع الْطَّلَب و هَوَا لَم يُحَرِّك جَفْن عَن مَلَاك و قِف مُبْتَسِم و لَكِن فَاتِن لَم تَسّتَحمِل الْوَضْع وَلَا ان تَتَمَاسَك اكْثَر فَاخَذَت تُقَهْقِه بَرْقِه مِمَّا لَفَت نَظَر الْبَائِع فَاخْبَرْتُه فَاتِن : خَلَاص نَمْشِي؟ ، فَاجَاب بِكُل رِضَى: نَعَم هَذَا طَلَبَكُم سَيِّدَتِي تُحِبّي تَطْلُبِي شَي ثَانِي ( و لَا يَزَال يَنْزِل لْمَلَاك وَقَد احْمَر وَجْهُهَا خَجِلَا و لَم تَبْرَح عَيْنَيْهَا عَن الْارْض و كُلَّمَا كَانَت تُقَهْقِه فَاتِن كَانَت تَقْرْصُهَا لتُسْكْتِهَا) ، فَقَالَت فَاتِن: بَس تَرَى احْنَا مَا دَفْعا شَي ؟، انْتَبِه الْبَائِع الَى بَلَاهَة مَوْقِفِه و قَام بِالْضَّحِك فِي ارْتِبَاك و ضَرَب رَاسَه بِيَدِه و اعْتَذَر عَلَى نِسْيَانَه ، قَامُو بِالْدَّفْع و الِانْصِرَاف و لَا زَالَت فَاتِن تُقَهْقِه مِن كُل قَلْبِهَا و كَانَت مَلَاك فِي شِدَّة الانْزِعَاج ، مَا ان جَلَسُوْا و قَامُو بِاخْرَاج الْطَّعَام لَم تَنْتَظِر فَاتِن حَتَّى تُخْبِر وَالَدِيَّتِهُما بِالْمَوْقِف الْمُضْحِك و مُحَرَّج فِي ان وَاحِد و قَد تَلَوَّن وَجْه مَلَاك بِكُل الَوُان الْطَّيْف ، انْهُو طَعَامُهُم و قَد رَنَت هَوَاتِفِهِم تُخْبِرَهُم بِقُدُوْم الْسّائِقِين
تَبَادِلَو الْشُكْر عَلَى الْلَّيَلَه السَّعِيْدَه و الْقُبُلَات و الاحْضَان عَلَى لِقَاء اخِر و تَشَارَكّة مَلَاك و فَاتِن الْدُّمُوْع الْمُخْتَلِطَه بِضَحِكَات عَلَى جَمِيْع الْمَوَاقِف سَوَاء مِّن الَّتِي فِي مَحَل الْعُطُوْر او الَّتِي مَع بِائِع الْقَهْوَه او الْطَّعَام و تِلْك الْاخْرَى مَع عَامِل الْنَّظَافَه كَثِيْرُه هَيَّا تِلْك المَواقِفَه الِمَرْحَهـ، وَصَلَت مَلَاك لِمَنْزِلِهَا و ارُفِعَت هَاتِفِهَا لَتُرْسَل لِصَدِيْقَتِهَا و عَزيزْتِهَا فَاتِن رِسَالَة مُمُلؤُه بَلْحُب و الْصَّدَاقَه الْصَّادِقَه مُتَمَنِيَه لَهَا لَيْلَه سَعِيْدَه، و اخَذْت تُفَكِّر فِي تِلْك الِلَّحَظَات الْاخْرَى الَّتِي لَم تَكُن فِيْهَا فَاتِن عَلَى طَبِيْعَتِهَا جَال الْحَزَن فِي خَاطَرْهَا فَهُم لَم يَخبّؤ ابَدَا عَن بَعْضِهِم اي شَي: فِيْمَا تُفَكِّرَيْن يَا فَاتِن و ايْش نَاوُيْه عَلَيْه ؟ لِيَه مُخَبَيَه عَلَي لِيَه؟ يَا رَب الَي يَكُوُن فِي بَالِي غَلَط لانُو ذَاك الْوَلَد لْفَو عَلَيْنَا مَّو طَبِيْعِي و الْبِنْت مَّو طَبِيْعِيَه يَا رَب أَكُوْن غَلْطَانَه مَّو فَاتِن الَي اعْرِفُهَا الَي تُسَوِّي كَذَا يَا رَب انَّك تُهْدِيْهَا و تَحْمِيْهَا مِن شَر نَفْسَهَا، قَالَتْهَا مَلَاك هَذِه الْكَلِمَات و اغْمِضْت عَيْنَيْهَا و قَد مُلِئَت دُمُوْع و اسْنَدْت رَئِسِهَا لِلْسَّرِيْر.

رُفِعَت رَأْسِهَا مَلَاك بَعْد هَذِه الْذِّكْرَى الْمُؤْلِمَه و تَرَكَت لِلْدُّمُوْع المُحْتَبِسِه مَجَال لَّلْجِرْيَان ، قَائِلِه: ااااهـ لِيَه كَذَا الْزَّمَن غَيْرُك يَا فَاتِن مَعْقُوْلَه الَي سَوِيَّتِي هَذَاك الْيَوْم هَذِي كَانَت بِدَايَتِك و شَفَتَي الَّيْن وَيَن وُصَلْتِي
مَعْقُوْلَه عَالِم الثانْوَيْه غَيْرُك عَلَيْنَا بِهَذَا الِشَكْل و غَيْر مَن تَفْكِيرِك و حَتَّى حِجَابُك لِيَه كَذِى نَظَرَت مَرَّه اخْرَى بِنَظَرِه مَتَاسفَه حَزِيْنَه الَى مَلَامِح صَدِيْقَتِهَا فِي الْم و حُزْن شَدِيْد، و اجَالَت بِنَظَرِهَا لِلْوَجْه الْمُجَاوِر لَفَاتِن اذَا بِهَا(مَنَار) فَقَالَت: اااااهـ يَا مَنَار تَتَذَكَّرِي يَوْم.....


تَابِعُو قِصَّة مَنَار فِي الْجُزْء الْثَّانِي... و اتْمَنَى ان قِصَّة فَاتِن اعْجَبَتْكُم و انَّكُم قَد اسْتَنْتَجْتم الْاخْطَاء مِن تَجْرِبَة فَاتِن... لَم تَنْتَهِي قِصَّة فَاتِن هُنَا لَنَا مَعَا الْكَثِيْر مِن الْمَوَاقِف فِي بَاقِي الْاجْزَاء.



اتْمَنَى ان ارَى ارَائِكُم و نَقْدُكُم فَهَذِه اوَّل مَرَّه اكْتُب فِيْهَا رِوَايَه وَاطْلُب مِنْكُم الْعُذُر ان تَوَاجَد بِهَا اي قُصُوْر...!3>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق